أخيرا . . بدأتُ الى نفسي أعود
الى قلمي .. أوراقي .. يومياتي
الى واقعي .. وخيالي اللامحدود
الى حزني وسعادتي
الى فرحي وهمّي المعهود
الى امنياتي وصبري الدؤوب
كلهم كانوا عني يبحثون
وانا كنت أهرب منهم
لانني كنت هاربةً من حياتي
بعد أن سئمت العيش بأمل مخنوق
على أرض أحلام ٍ لا ترى النور
لا أعلم هل سأعود فعلا كما كنت
أم هي لحظات فقط
وسأعجز بعدها عن الوقوف ؟؟
تلك هي حيرةٌ في اعماقي
وخوفٌ يرعش في داخلي الصمود
لكن .. ثقتي في الخالق المعبود
هي وحدها من تجعلني أقول..
كفاكِ يانفس هروبا
فهذه هي الدنيا
ان لم نعشها
بقوة وجلادة وصبر جسور
فسنموت بوهنٍ مسموم
وما قدرنا الا قضاء محتوم
قبل الخلق هو مكتوب
وفي الالواح عند البارئ محفوظ
اذن مانفع ماانتِ فيه
من .. الهجر والصمت والشرود
اطلقي العنان لقلمك حتى يبوح
احمدي الاله واشكريه ايتها الروح
أن مازلتي على خارطة الحياة
والسعي امامك مسموح
والطريق ايضا .. هاهو مفتوح
حتى ان كان شائكا
أو بالمخاطر محفوف
فهو في كل الاحوال ممدود
والعبور فيه هو أمر مفروض
الى ان ينتهي الاجل بإرادة القدوس
هاهو الشروق والغروب
تأملهم ايها الفؤاد
وأبحر في تأملات الايام والفصول
الكل لا يقف ابدا
ولا يعرف الركود
بل هم دوما يتبدلون
ومن حال الى حال يتغيرون
الان وبعدما تسربت من صمتي الحروف ..
بدأت العزيمة من نفسي تفوح
وصارت روحي تتنفس صبرا
وتستنشق تقبلا لواقع مشلول
فأستشعر قلبي الهدوء
ناثراً ابتساماتي
وان كانت مرسومةً بالهموم
و قد قرر اطلاق سراح الدموع
التي تحجرت خلف عينٍ كحلها الجزع
وأغمضها لأيامٍ احساسي المجهول
فحمدا لرب الوجود
أن جعل نبضي الى قلبي يعود
لتتحرك أصابعي ممسكةً القلم
نافضًةً شجنه ووجدانياته
كيفما كانوا بكل مافيهم
من ألم وملل وانهيار وجروح
حتى وان عجز الحبر عن وصف المكنون
يكفي انه حرر رذاذا من وجع مغمور
في عمرٍ بالآه مأسور
وفي أعماق الوحدة مدفون
لذا ففي كل الاحوال
لا أجد من قولٍ محمود
غير الشكر والثناء لمن ألهمني الرجوع
الى ذاتي وكياني
بعد ماأمدني برحمته
فأقشعت عيني بصيصا من نور
لك الحمد ياربي
- على كل حال وفي كل حين -
عدد ماكان ومايكون
عدد الحركات والسكون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق