.. راقصني ..

حبيبي

كفاك تحديقا في عيناي

اخطف جسدي

وليكن بين يديك كالناي

اطلق نشوتك لتعبر أنفاسي

فتتحرك بمتعة خطوتاي

مرر انامل لهفتك

على مسام جلدي

لتحيط الاثارة بجنباي

هاك احساسي امامك منهال

خذه وامتص مني الاغراء

 اسرع ..

وفي احساسك ذوبني

كما السكر في الشاي

خذني وعلى  نبضك راقصني

رقصة الاحلام

التي  كنت احلم بها

 ضحىً وعشيةً وفي الاسحار

هيا .. اجمعني

و لاثارتك أمطرني

كيف ما تشاء

او اصطادني فراشة

وبالمشاعر حرك جناحاي

وان اردت ..اشربني ماء

وأروي ظمأ احساسك المشتاق
لكن ..
احذر ان تشعلني بقبلة كالنار
ترمي بها على  شفتاي
فيسقط الرقص ارضا
وتفقد الجاذبية قدماي
انا امرأة ياسيدي
اشتعل رغبة
في مراقصتك رقصة
يتمايل فيها خصري
حين تتعلق برقبتك يداي
ويغني معها قلبي
حين تدغدغ حركاتك ساقاي 
اذن ..
فلنمضي الوقت رقصا 
يمتع الابدان
ويحرر  الاحساس
و ينثر السعادة 
 بين مقلتيك ومقلتاي

تمني يائس

كم تأملت التمني

وقلت ..

ليت الحنان سُمي باسمي
 لتكن سجينا في حضني

ليت الامان سُجن في دمي
لتكن اسيرا لجسدي

ليتك الان
بين ضلعي وصدري
ليتك
بين نبضي وقلبي

ليتك وسادة لعشقي
وياليتني سريرا لحبك ياحبي

ياليل ......

ياليل ... بلغ حبيبي السلام ..

وقل له ..

معاذ الله
ان أكون لغيره من الرجال

فأنا متيمةٌ به ..

عاشقة لإحساسه

الى آخر الزمان

أخبره ياليلي ..

أنني أسهر في هواه

اروي للنجوم الذكريات

وأسأل القمر الوصال

قل له انني في كل ليلة

ألتقي به على صدر المنام

والشوق يغربلني

والبعد يخيلُهُ لي كأنه سراب

ومع ذلك

اعانق انفاسه رغم كل المسافات

وأطوي الوقت في عقرب الأحلام

ثم

أفيق ..

واتفاجأ بصبحٍ عليل

أداويه برشفة من صبري السقيم

امسد على خصلاته المضيئة

بكلمات خيالية

ثم اسأله الرحيل

واستعجله المغيب

لاعود اليك

أودعك سلامي للحبيب

وانفث في سهرك

روح حبي المعمر

الى ابد الابدين

قل له ياليل..

أنني حتي بعد موتي سأظل

متيمة به ..

وعن ذلك لن أحيد

لانني ان لم التقي به هنا

فحتما سألاقيه في جنات الرحيم

أنا و قهوتي ..

في صباح شتاء باكي
بعد ان بات الليل ناحبا على بكائي
وأقبل الفجر باكيا على حالي
لاح الشروق بشعاع شاكي
فأتيت الى هنا ..
وجلست بالقرب من نافذة هذياني
أشرب المرار من كأس احساسي
والواقع من حولي
يتلذذ بنكهة احتياجي
فحبيبي مسجون في قلعة خيالي
وانا أسيرة حرماني
سارحة شاردة مع آلامي
وفجأة سمعت فنجان قهوتي
على الطاولة .. ينادي
.. يسألني
ألم تشتاقي الى مذاقي ؟
فاجبته بارتشاف رشفة منه
كانت ساخنة .. لكنها
مرت كالثلجة بين شفاهي
ذوبتها حرارة انفاسي
المتزايدة بين شهيق صبري
 وزفير آهاتي
.. بعدها
ارجعت الفنجان الى طاولتي
وعادت المرارة الى دار احضاني 
تترقب معي الوقت
وترجو الدقائق والثواني
صوتا أو حرفا
 يقول ..
هاهو حبيبك قادم
وهاهي احضانه اليك تنادي ..

لحن الوداع .. بصوت الشتاء

في لحظة .. كان قد تجمد فيها عمري

بصقيع خوف الفراق 

جائني رعد انذار

يوحي لي بأن اللحن لابد ان يكتمل الان

فموعد الوداع قد آن

عندها .. فتحت عيني

و افقت من غيبوبة الذكريات

ذكريات الواقع

التي هي الماضي لايام كانت هناك

افقت .. لأدرك ان العزف بدأ

والوقوف على الاطلال قد حان

فالوقت فعلا قد مضى

لكن الثلج مازال لم يحاكي الذوبان

لذا لا أستطيع ان ارى

هل الربيع من بعيدٍ

يلوح لي

هل هو قريب و آت

هل سيبشرني يوما بالاقتراب؟

 ام سيطول لحن الوداع بصوت الشتاء

الى ان ينتهي عمري

 بلا ربيع يشدو بألحان اللقاء؟

لا أدري..
 فهواجس الاهات

تغزوني من كل صوب واتجاه

حتى صارعمري متوقف عند كل شتاء

وحياتي تمر بكل الفصول

على انها فصلا واحدا فقط

يصحو وينام

في دائرة الايام

مع كل صحوة ..  استقبله بحنين واشتياق

وقبل كل نوم..  اودعه بلحن الوداع

خوفا من  ألا افيق معه ثانية

لاسترجع ذكرى حبي الذي غاب

حبي الذي عانق في شتاءٍ ما

ما لا يخطر على قلب ولهان

من عشق وهيام

يتخطى حدود الواقع والخيال

وقفة خيال هائم ..

لاتقل أحبيني

فحبك ياسيدي

 أغرقني من قدمي لجبيني

ماعدت اتنفس غيرك ..

وقد اختنقت بعشقك شرايني

كيف تسألني الحب؟

وقد اجتزت بك حدود الغرام

وتجاوزت معك حضارة العشاق

حتى احترقت حقول الاشواق

بحبي لك وحنيني ..

أ تعلم  اني احببتك بشكي ويقيني ؟

وبدلت قوانين الكون

فقط لاثبت في الهوى 

جنوني بك ياحبيبي  ؟؟

 لاتقل أحبيني ..

بل علمني

علمني كيف انجو من الغرق

في بحر حبك يا خليلي ..!!