عذرا مشاعري
عذرا مدونتي
لا تترجمه الكلمات
لذا
عذرا مساحاتي السوداء..
لكم جميعا..
امتطيت السحاب
وصافحت النجوم
وراقصت القمر
في لحظة ...
ناديت الجَوار
وزخرفة الجدار
ونثرت الزهر
في لحظة ...
لبست ماتمنيت
من استبرق و حرير
وتزيت بما اشتهيت
من قلادة وقرط ثمين
لأستقبل حبيبي
ذلك المتيم الكريم
الذي أتاني جامحا
على جواد
الشوق والحنين
خطفني ..
وأجلسني على عرشه المجيد
وتوقف أمامي ..
مُقبّلا كفي وخدي والجبين
و ركع لي ركوع العبد المطيع
وقدم لي الاخلاص والتفاني
على طبقٍ مرصع بالحب
مطعم بالعشق الحميم
معلنا أمام الملأ..
القسم المبين
بأن يكون لي ..
كل الرجال على مر السنين
فإذا بالمفاجأةِ تحين..
وأتت
... لحظة الفصل
التي حالت
مابين الواقع
والحلم الجميل
حينها استيقظت وصدمت
بأن كل ذلك ...
ماهو الا رذاذ احلام
كانت تهطل من غيمة منام
ومالبثت ان..
تبخرت على الصحو
.
.
فتعانق الدمع بالعين
بعد رحيل الحلم البديع
الذي كانت السعادة فيه
مجرد
على وسادة ..
مكسوة بالامل
معطرة بالانتظار والشغف
لحبيبٍ ..
ما فارق الروح ليلة
ولا غاب عن القلب الوحيد
ثرثـــــارة ..
تلك هي حالتي
المعتادة
فقـــــــــط ... عندما
اتحدث اليك
أكتب لك
ألتقي بك
في واقعي او خيالي
فكل الدقائق والثواني
بأي صورة كانت
ماهي الا مساحات
خضراء
تستسقي ما في داخلي
من احاديث متأرجحة
بين
الأمان و الراحة
اللذان لطالما افتقدتهما
في زمن الذئاب البشرية
الناطقة
لذا فإنني لا املك
في أوقاتي تلك
الا ان أمطر
بـ عفوية نقية شفافة
تحكي مافي خاطري
وتنشر رذاذي ببساطة وسلاسة
بلا قيود او شروط
او استفهامات
وهواجس مرتابة
لانك اصبحتَ واقعا لصوابي
وخيالك صار
ظلا يرافق صحوي ومنامي
فكيف لي بالصمت
او السكوت
وانت تحاصرني
في كل حالاتي؟؟؟
أ لستُ معذورة ياسيدي
ان اصبحت
امرأة ثرثارة؟؟؟
لكن ثرثرتي تختلف
عن مثيلاتها في العالم
هي كم هائل من الكلام
والكلمات
نعم
عشوائية
مرتجلة
ممزوجة
بـ سرعة
لاتترك مجالا
لأي مداخلات
نعم
لكنها
في جوهرٍ آخر
يختلف
عما هو معتاد للثرثرة
هي باختصار
عنوان للانتماء والقرب
واعلان للأمن و السعادة
وماكانت كذلك
إلا حينما وجدتُ
نفسي على شاطئ
بحرٍ نادر
الغرق فيه..هو متعة جبارة
فمن هنا
كانت ثرثرتي تعني
تعبيرا عن الحب
لأمواج تجذب
متأمليها بمهارة
بأخلاق جليلة معطاءة
اذن حالتي تلك
ياسيدي
هي حتمية ٌ لا محالة
!!!
أنا انسان ..
معرّفــــٌ .. بتاء التأنيث الساكنة
لذا .. أصبحت امرأة صامتة
اخرستها ذكورية الزمان
وأوأدتها جاهلية الاحزان
لكنني .. تفقهت وايقنت
بأن الدنيا هي منبع للالام
وان ارتجيت منها الاحسان
فذاك يعني اني
جاهلة بإمعان
وبالكاد تأكدت
بان سعادتي
مصدرها ومنتهاها
... ذاتــــ رذاذ ـــــي ...
لذا لن انتظر من يهبها لي
ولن أبحث عنها بين الناس
فالمولى زرعها في قلبي
قوةً وأملاً
وأداة إيمان