تعال ..

حبيبي..

البحر يسألني عنك

والموج يناديك

كلهم شوقا اليك

وأنا باللهفة أزيد

ها أنا ..

اجلس بجوارهم

 وحسرتي تحضن كرسيا أمامي

 لا يجلس عليه أحد

عدا أملي اليتيم

 وخيالا  يرسم  له ولي

 في الهواء وجهك

ويصور على السماء جسدك

ويجسد  الغيوم كانها خيلا

..مسرعا ستمطتيه 

لتجلس هنا

على هذاالكرسي
 تتأملني

 وفي كأس همسك تذوبني

فأغرق في تفاصيل احساسك الحميم

ثم تأتي لتجلس بجانبي

تأخذني من وحدتي

وتزرعني في صدرك

بذرة تنمو بحنانك

وتزهرفي قلب أحضانك

 لذا.. ارجوك لا تتأخر

فالانتظار يقتلني

واحتياجي اليك يعذبني

فكم احتاج اليك يارجلا 

اعشقه دوما في الخيال 

كم احتاجك لتحي قلبي

 الذي أعيته الوحدة
 والحزن ادماه

ارجوك تعال ..

ليفرح البحر بلقاء الأحضان

ويرقص الموج على انغام الاحساس

حبيبي ..

اني انتظرك

وهم ايضا كذلك

فـارأف بنا

 وارحمنا من عذاب غيابك ..! 

ليته لم يتكلم ..!

ذات يوم ..
غنّى الحظ وتألق

فاتى المساء بالفرح يرقص

ومعه حبيبي أقبل

أمسك ذراعي قلبي الحزين

والى اعلى قمم الحب اجلسه ليسعد

فصارت الروح بالسعادة تطير

والمشاعر ترفرف فرحا

بعاشقها الأمين

الذي حاصرها بحنانه

عن الشمال وعن اليمين

.. ما أروعه كيف رسم

لوحة من الاحلام وتفنن

حتى صار الواقع حلما لا يتكرر

...على تلك القمة

كنت انا الاميرة

اختال واتكبر

لان الغرام والهيام

فرشهم فارسي تحت قدماي

كـ السجاد الفارسي

المغزول بحرير النبض المذهّب

.. كم كان حنونا مغروما

لا يمل من دلالي ولا يتذمر

وكم جعلني على تلك القمة

ساعات وساعات

تتمناها كل امراة في الهوى تتدلل

.. مر الوقت حتى انطوى

تحت جفن الليل

كغمضة عينٍ بل أسرع

لكنه .. توقف لوهلة

و ليته لم يتوقف

ففي تلك الوقفة
التي كنت فيها اعبر بعفوية
عن خلجات صدري المأجج..
انقلب كل شيء

الى مالم اكن أتوقع

فقد تحول ذلك العاشق
 في تلك اللحظة..

الى حكيم بالعقل يتكلم..

ركل برجل افكاره

كل احساس تعظّم

ونطق بمنطق شفاهه

ما لم اتمنى ان اسمع

لا اعرف ..
كيف لم يصنه لسان احساسه

وهو يعلم
انني حين عشقته

كنت قد فكرت كثيرا

واقتنعت اكثر

بان حبي له عذاب محقق

لكن نعم العذاب هو

لانه يروي القلب بحب مؤبد

نعم العذاب هو ..

لانه يغرقني في احساس كالبحر

اموت فيه شوقا وأفرح

وا أسفاه

كيف لم يكن حبيبي لذلك يفقه

كيف اطلق
رصاصات من لسانه المثقف

تحثني بكل بساطة
لـ أكون لغيره كي لا اعيش وحيدة

ولخياله أتأمل

كيف حرر من فؤاده

الحرية لحبي

وحرضني لكي أبعِد ؟؟
كيف خيّرني لحضن رجل آخر

ان شئت ..

اكن رذاذا على صدره يمطر

لا اعلم أ كان يظن انني

طفلة ولمشاعري اجهل؟

ام كان يريد رجولته امامي تتجسد

ام جهل ان كرامة احاسيسي

لها سوط يجلد؟

تبا .. لتلك اللحظة

تبا .. لذلك العقل القاتل لقلب متيم

تبا .. لكلام خرج مباغتا

ليوئد عشقا بالبراءة يتنفس

آهٍ على حبيبٍ اضاع وفاءً

ما له في هذا الزمن من معدن

آهٍ على رجل لم يصن بحرفه

حبيبةً له تضحي

وعلى البعد تصبر

.. آهٍ كيف طعنها قبل أن ينذر

وكيف بالكلام المسموم

احقن وجدانها ولم يسأل

آهٍ منه ..
ليته لم يتكلم ..!

" هذيان .. لو "

لو كان للحب رسولا

لشهد الكون ألا امراة

 تحمل رسالته غيري

ولو كان للعشق دينا

لجعلني الوجود آلهة

يتعبد العشاق عشقي

وماذاك الا لانني

 تُيّمت بك بجنونٍ

حتى غدا غرامي ايمانا

تتمناه القلوب 

ليبلغ احساسهم احسانا
يدخلهم جنة حبي

كيف اجدك .. ؟؟

حبيبي ..

 بحثت عنك بين كل الرجال

ولم أجد الا وحدتي

تتلفت بلهفة بين هذا وذاك

 تشم روائح العطور

تتأمل الملامح والوجوه

تأمل العثور ..

على رذاذ عطرٍ

أوخيط  قميصٍ

أو بسمة شفةٍ

 لك ياحبي المفقود

لكنها

 ما وجدت منهم شيئا

ووجدت نفسي

أمشط الطرقات والازقة بين البيوت

 بحثا عن آثار أقدام

أو ظل غبار

أو بقايا خطوات

تأخذني اليك ..

تقذفني الى شاطئك المجهول

لكن لم اجد الا عثرات خيبات

ترميني على مفترق الظنون

لاستنجد وانادي..

اين من يعشقني الى حد الجنون

اين انت يامتيم القلب والروح؟؟

.. لا أحد يجيبني سوى

صدى صوتي الضائع المهموم

واصوات تنهيدات في الفضاء تجوب

فـ .. أسرع لافتش في االساحات

عن خيالٍ لك مرسوم 

 مر من هنا أو هناك

أو همس منك مخطوف

نسي شيئا من صداه

لكن

وا حسرتاه ..

ماعثرت على ايٍ من هذا او ذاك

انما

فقط رجال كثيرون

تزاحمني وجوههم

تلاحقني اصواتهم

تركض نحوي مشاعرهم

تحاول امالهم الامساك بظلي الميؤس

وأنا

اهرب منهم وأشرد من نفسي

واجري خلف أملٍ يُصبرني

انقب عن وهج تفاؤل يبشرني

أو صوت يقين يخبرني بانك موجود

ويقنعني بأن مايفصلني عنك

هو .. خارطة وحدود

..وعلى ذا الحال امضي كل يوم

وانا اجاهد  التعب و الفتور

باصراري على ان اجدك

وان كلفني ذلك عمري والروح 

فما نفعهم في الحياة

ان لم تكن انت لي الوجود

لذا .. دلني عليك

ارشدني كيف اجدك

ارجوك !!

كل شئ تغير .. الا أنت

الكون من حولي تبدل
و الحب يامتيمي تيتم
و العشق في الحداد تأبد
الألوان ماعاد فيها أحمر أو أبيض
الكل كساهم  اللون الأسود
الصباح لم يعد بالأمل مشرق
ولا المساء باللقاء مبشر
الفجر آخاه الندم
والليل أوجعه السهر
وانا اتأملهم وأسأل ..
أين انت حبيبي
أين أنت يامن عشقتك من دون البشر
أين انت يا من اراك
في اليقظة خيالا .. وحقيقةً في الحلم ؟؟
آه على آه تقلب احاسيسي
على أيامٍ  تغيرت
وماعادت تلك الايام
التي كان وجودك فيها
يحرك الساكن من القدر
ويرقص العاجز من امنيات العمر
هاهم الاحلام ..ووجه الابتسامة والقمر
وصوت الناي وقيثارة السمر

هاهي شمس الصباح .. وفرحة الفجر

هاهوعطر الزهر .. ولون الشجر
كلهم جميعا .. وكل مافي الوجود
من جماد أو حيّ

في السماء أو الارض أو البحر

جميهم تغيروا وبالحزن توشحوا

وقلبي معهم يرقص على نفس الوتر

.. لكن بالرغم من كل ماتغير وحصل

ما زال حبك في قلبي يزداد

وشوقك نارا تأبى أن تكون رماد

لذا..
سألت روحي كيف  يكون ذاك ؟؟

قالت: كل شيء من حولي تغيير

الا .. أنت

لانك روح القلب ورعش النبض

..حينها فهمت ..
أنه لن يخطفني من ذكراك

الا الموت ..!

! نهاية اللقاء !

طبطب الليل على كتفي
ودنى من أذن قلبي
وقال :
ها أنا قد بلغت منتصفي
وجئتك لأخبركِ
انه قد حان وقت الرحيل
هيا .. أخبري الحبيب

قبلي عينيه ..

وأودعي فيهما أمل اللقاء

تأملي شفتيه ..

وخذي منهما وعد الوفاء

هلمي الى حضنه

وارتشفي جرعة أمان

ولتكن هي خاتمة السلام

لكن .. حذاري

لا تبطئي الارتشاف

خشية ان تنصهري فيه

فبين أضلعه نار الحب

ولهيب شوقٍ في اشتعال

ارحلي ياصغيرتي

ارحلي مسرعة قبل أن

 تغرق في الدموع الاحداق

قبل أن تثور براكين الوجدان

تلك هي الحياة ..

تسرق المتعة من قلوب العشاق

وتخطف ساعات لقائهم في لحظات

.. لا تقفي كثيرا باعتراض

لاتتأوهي بالرفض والاحتجاج

لا تقولي لقد كان وكنت ..

لا تسألي لما هكذا مضى الوقت

لما مر المساء بسرعة البرق

فذاك .. ماله من داع

انا وانت وهو ..

كلنا على ذلك في اكراه

لا أنا أردت تفريقكما

ولا انتما شئتما ذا

لكن تلك هي عقارب الزمن

تدور ولا تقف عند الأهواء

ومابأيدينا تجميدها أبدا

..فحتميةٌ هي نهاية المساء

والليل مصيره الزوال

لذا .. مالنا الان

 الا الوداع

وليكن على املٍ للقاء 

 في ليلٍ او نهارٍ آت.. .

أين هو المنقذ ..؟

اليك حبيبي أرسل احرفي
 على سفن أوجاعي
وإليك تبحر وحدتي
 ولهفة آمالي
ومعهم ابعث آلآم احساسي
محملة باستفهاماتي
 التي تسألك النجاة
وترجوك الجواب الشافي

يامن أجزع الصبر في صدري
و أقنع بالأحلام أيامي
يا من قيّد الانتظار في قلبي
و أصقل بالخيال حياتي
الا تعلم اني في طوفان حبك
أغرق باشواقي ؟؟
ولاحتياجك يتأجج شعوري
بضجري وآهاتي؟؟
متى ترأف بوجدي ؟
متى تُئنس يومي وغدي ؟؟

ها هو النهار أحضنه بنوحي
و الليل أُغرقه في دمعي
فلا تشرق الشمس
الا بطلوع معاناتي
ولا يُقبل القمر
 الا ومعه نجوم عذابي

 آهٍ ياسيدي ماعدت احتمل آلامي
ولا هي الاخرى تطيق زفراتي
تلاطمت السعادة في امواج انتظاري
واُغرِقت الفرحة في قيعان احتياجي
والقلب يسألني دوما
اين هو المنقذ ..
 اين هو الرجل الخيالي ؟!؟

لعمرك .. اني أحبك ..

يامن تقتلني بألفاظ تفر من معانيها
وترسم الموت بألوان
تحجب الآمال عن عيني وتمحيها

ويحك كيف تحدثني بـ موتك؟؟

أما علمت انك بهذا
 تقتل احاسيسي وتنفيها؟؟

كيف لا .. وانت مؤمنٌ
ان لا حياة لي بعدك
ووجودي في الدنيا
لن يكن
ان لم تكن فيها..!

فلا أرض لي ادوسها
ان لم تكن انت قاصيها ودانيها

ولا أمان لسعادتي في لياليها
ان لم يكن وجودك حاميها وراعيها

اذن..
أي قبرٍ .. وأي ترابٍ .. وأي دموعٍ
تلك التي تتحدث عنها

وكأنك أعمى
عن حقيقة انت مدركها
ادراكا .. يشع يقينا




لعمرك .. اني احبك
حبا
لو لامس الموت
لأحيا البشر جميعا

ولو صافح الدهر
لصار خلودا ونعيما


حبيبي
دع عنك ماانت فيه
من هذيان
وسكر معانٍ
تجهلها و لا تعنيها

فأنت العالم بعشقي لك
اكثر من قلبي
الذي ملكته
وروحي التي تفديها


حبيبي
هاك بابي مفتوح
وعمري لحبك موهوب
من ربٍ خلقني
لك
خليلة تصطفيها
وعشيقة ترتجيهـــا
وامرأة تسكنها وتحتويها


ها أنا أشهد الإ له المعبود
ان لا رجلا غيرك ارجوه
مالكا لحياتي ومافيها

أتذكرنــــــــــــــي ؟؟

أتذكرني بعد الذي كان؟؟؟

بعد الرحيل
وطول السنين
وجبروت الفراق

؟؟؟


أتذكرني .. أم ان الذكرى تاهت منك
بعد ما احتواك واحتواني الضياع ؟؟


أتذكرني وتذكر ذلك المكان؟؟
ذلك المنزل وتلك الجدران

الاريكة .. التلفاز .. الفنجان
أولآئك الذين احتضنوا أوقاتنا
وتلذذوا بشهد الثواني قبل الساعات

أتذكر.. الجلسة الهادئة
كيف كانت صاخبة بالحنان

أتذكر.. المشاهد الصامتة
كيف كانت تـُصرخُ فينا الاحساس

أتذكر.. القهوة المًرّة
كيف كانت حلاوتها
حين تمُر منّا بالشفاه

؟؟؟

أتذكرني .. وتذكر ذلك العطر والدخان ؟؟
أتذكر كيف كنت تزعجني بالثاني
وأثيرك بالأول
لأقتل رغبتك في التدخين
فتهوي في رائحتي بادمان


أتذكر.. كيف كنت تلقي سجائرك
في سلة المهملات
ثم تشعل مشاعري
بنار حبك الجبار
لأحترق بين يدييك كما السيجارة
بل أشد احتراق
وانت تستنشق انفاسي بحرارة
تصهر كل مقياس

فـ تـطفئ عقولنا بصائرها
وتــضئ أفئدتنا عواطفها

حتى نصبح ..
لثمالة الهوى عنوان
ولكأس الجنون ..
نبيذا من اعرق بستان





أتذكرني.. وتذكر تلك
اللحظات ..
النظرات ..
الهمسات..


اتذكر كل ماكان؟؟؟
من ..
عشق يسهر مدللا الاهداب
وهيام يغني مطربا الوجدان
وغرام يرقص مسامرا الاشواق



أتذكر .. ذلك العيد ..
والعام الجديد..
وكل الاحتفالات..

؟؟؟


أتذكر ..

تلك الاغاني
والليالي الراقصات ؟؟

تلك الأماني
والأحلام العاريات؟؟


؟؟؟


أتذكرني.. وتذكر كيف التقينا بلا ميعاد
وكيف افترقنا بلا سابق انذار .. ؟!


أتذكر كيف جمعنا الوقت بلا توقيت
في يوم وتاريخ
مميز من بين كل السنين

هو.. الى اخر الدهر لن يتكرر ..
ونحن.. الى اخر العمر
من هوانا لن نتحرر..



أتذكرني .. وتذكر كيف مضى كل مابيننا
مما لايتصوره عقل انسان
ولا يستوعبه احساس شاعرِ او حس فنان

وكانه .. حُلـــــم
مر في منام
انتهى على غفلة
مع يقظة الحرمان
وقسوة الاقدار




أتذكرني .. ؟

سؤال لا ينتظر الجواب

لأنني على ايمان تام
بأن الارض كروية
لذا لابد وأن تدور
و نلتقي يوما
في أوقات غير مرجية

هذااااا يقينٌ ياحبيبي
وليس بجنون امراة
في الحب منفية


*

*

*


وقفة مــع
هذيان حروف ثملة..

ان كنت الان ياحبيبي
تغوص في نسياني
ونسيان كل مافات

فتذكر فقط ..

أني نسيت أن أنساك
ولما تذكرت ..
وجدت نفسي بالأصل متذكرة
وماذاك النسيان الا
تناسي امرأة بك متيمة.. !!

يعني باختصار.. ( تناسيت أن أنساك )

أ تفهم ياحبي الذي تاه
مايعني ذاك .. ؟!

أتحبينني .. ؟؟

دعك ياسيدي من السؤال و الجواب

ولا تأبه لغير الحب والغرام

فكم من سؤالٍ تزيد اسفهاماته بعد الجواب

وكم من جوابٍ اختنق عند السؤال

هكذا هو العشق والهيام

لايُجدي في وصفه اللفظ والبيان

ولا يُرى الا بالشعور والوجدان

لذا ..

فقط قل ياحبيبي ... هي حبيبتي

نبض القلب وروح الزمان

مسكنها الفؤاد و موطنها  عرش الإحساس

تشبيه ..!

هكذا انت في حياتي
دوما تجلس بصمت ولاتبالي
مثلك مثل ذلك الكرسي المبلل
المستمتع بالامطار بلا حركة أو صوت


أي مطر واي رعد واي برق
ذاك الذي يحرك ذلك الساكن
كذلك أنت .. اي حب واي شوق
واي تدفق للعواطف
ذاك الذي يحرك فيك
احساسا تحجر
وقلبا تجرد من كل نبض

هيهات .....

أو تظن ياحبيبي

أنني يوما عن سماء حياتك

قد أغرب؟؟

هيهات هيهات ان ابعد
وانت ليا المرفأ والمعبد

كيف لي أن أحيد عن الدرب
وانت رفيق العمر
ودرب الحب
ونبض القلب


بالله عليك .. تريث
ولا تقل لي .. تهي غرورا
ولا تنشدني المغالاة فيه أكثر

فذاك يعني انني سأتيم
بك أكثر وأكثر

ومابعد التيتم في الحب
الا الموت المحقق

انت تعلم ياسيدي..
ان غروري منك وبك
لانني لا ارى في الوجود حبا اعظم
غير الذي بين روحك
وقلبي المحصن

هدئ من روعك يافارسي
أهجر وهم البعد

اقتل هواجس العشق

ولا تبحث عني
في عيون الاخريات
لانك لن ترى الا صورتي
في عيون كل النساء
هذا غرور مني
وثقة عمياء
لانني الوحيدة التي توغلت فيك
في كل وريد وشريان


لذا .. بُعادا كُنا أو رُعاة للقاء
فنحن على الاخلاص في بقاء
وللحب رمز للنقاء

وما غروري الا سماء
لهذا وذاك
وانت الاصل والمآل
لكل هؤلاء ..

" هذا أنا "

اصرخ بلا صوت

ابكي بلا دموع

اتكلم بصمت

واشكي بسكوت

أحب بلا حب

وأعشق بلا محبوب

هذا أنا ..

وتلك حقيقتي التي لا تراها العيون

لا تتأملوها كثيرا .. لأنكم

لن تعوا ما أقول

.

.

.

! أنا وقيس !

"قال قيس ابن الملوح :

ولمّا تلاقينـا علـى سفـح رامـة

وجـدت بنـان العامريّـة أحـمـرا

فقلت: خضبت الكفّ بعـد فراقنـا ؟؟

قالت: معاذ الله ذالك ما جـرى !!!

ولكنّنـي لمّـا رأيـتـك راحــلا

بكيت دما حتّى بللـت بـه الثّـرى

مسحت بأطـراف البنـان مدامعـي

فصار خضابا في اليدين كما ترى !!!

*

*

أما أنا...

بعد ان قرأت تلك الابيات

فز قلبي من جحر الحزن مستصرخا

واذا بالاحرف تسيل مع ادمعي

والقلم يقف على الاطلال باكيا

فتنهد الحبر ونطق على لساني قائلا:

أتدري ماحالي حين فارقت حبيباً

هو سيد عشقي والهوى ؟؟

والله لقد سالت من عيني دموعاً

افقدتني بصيرتي وماعدت ارى

إلا سواد الفراق وموتا مقبلاً

فقلت ياربي كن لي وليا وحمى

مالي غيرك رحيما محسناً

يارحمن على العرش استوى

انت العالم بقلبٍ غدا وحيدا مشردا

بعد ما فارقه حبيبه وهوى

هاك فؤداي بالعذاب ملبدا

والروح تلعن البعد وماجرى

أما اللسان فبذكر حبيبي متمتما

والذاكرة لغير ذكراه لا ترى

صدري وحضني سكنهم حزنا قاتلا

و الحواس بالحسرة تاهت في الدجى

الأمل شد الرحال وهاجر مسرعا

والصبر بعد رحليه تضجر واشتكى

ياحبيبا كنت لعشقي عَلما ومَعلما

واليوم لأملي سرابا في الخطى

لن أفتأ تقبيل ذكراك وشوقي مناديا

حتى أراك ثانية او يأويني الثرى

* * *

ملاحظة: لااااااااا مجال للمقارنة بين الشعر البديع لقيس ابن الملوح

وبين ماكتبت من مجرد كلمات .... !!

ماكان هناك هو.. فكرة لـ خاطرة انبثقت من وحي الاحساس

بروعة ابيات لها من الجمال والابداع مايعمر مدى الزمان

مصافحة اقلام ...

. . . . . . .

طرق حبر رجلٍ اعلامي خيالا من زجاج

ورشق حروفا كالحجارة

كادت تكسر انثى تقف خلف الشباك

إلاّ ان قلمي سارع مصافحا بحبره

حبر ذلك الشاب

لينهي المشهد بلمسة احساس ..

فكان الآتي مصافحة قلمين على استعجال

*

*

تأبى الكلمات
إلا أن تتمرد علي ..

وتهرب من محيطات رحمتي ..

لتتحرر من قيود شفتي ..

و تتحول من أقوال تدور في مخيلتي ..

إلى حروف منثورة على ورقتي ..

مبعثرة بالكامل كفكري ..

لتصدح بصوت أعلى من صوتي ..

وصدى تصعق له أذني ..

لينتهي بعدها كل شيء..

و يبتدئ بها ألف شيء ..

لتقول بصوت قوي ..

كنت أحبكِ .. لكنك أصبحتِ لا شيء !!

اصبحت لاشئ .. !؟!

كيف ؟؟ وأنا بداخلك كل شئ

هكذا انت وتلك هي ارتعاشات نبضك

فانتما تتمرجحان دوما

بين المد والجزر

على شاطئ من وهم ..

كفاك ياحبيبي تناقضا وعنادا

لأحاسيسٍ تتملكك وتنهرها

خوفا من الـ آه أو البعد ..

انت تحبني .. كنت ومازلت

اتعلم لما .. ؟

لانني امشي في وريدك كما الدم

وانت تخشى فراقي

وتتمنى لو كنت انا هي أنت

فقط لنكون روحا واحدة

في الحياة و الموت ..!

*

*

* شكر خاص للاعلامي الذي اهدى قلمي حروف قلمه الكريم *

همسة أنين ..

آ آ آ آ آ آ ه

و .. اوجاع تتقلب على جنبي ذاكرتي

توقظ دموعا نامت تحت جفن الصبر لايام

تؤرق شجونا مرهقة منذ أعوام

لامن حبيب يداوي الجراح

لامن صديق يواسي الاحساس

لامن قريب يضمد الآلآم

فقط.. الوحدة والأهااااااااااات

هم الحب والصداقة والقرابة في حياتي

هم الأنس والسلوان

هم الحضور الآن .. وفي كل آن

اعتراف امرأة..

.

.

.

.

.

.

.

.

طفلة..

لا زلت هكذا

في داخلي

حتى بعد أن

حنت الاحزان

ظهر صبري

وتوشحت هيئتي

بــ

شيخوخة 

مبكـرة ..

!!