طبطب الليل على كتفي
ودنى من أذن قلبي
وقال :
ها أنا قد بلغت منتصفي
وجئتك لأخبركِ
انه قد حان وقت الرحيل
هيا .. أخبري الحبيب
قبلي عينيه ..
وأودعي فيهما أمل اللقاء
تأملي شفتيه ..
وخذي منهما وعد الوفاء
هلمي الى حضنه
وارتشفي جرعة أمان
ولتكن هي خاتمة السلام
لكن .. حذاري
لا تبطئي الارتشاف
خشية ان تنصهري فيه
فبين أضلعه نار الحب
ولهيب شوقٍ في اشتعال
ارحلي ياصغيرتي
ارحلي مسرعة قبل أن
تغرق في الدموع الاحداق
قبل أن تثور براكين الوجدان
تلك هي الحياة ..
تسرق المتعة من قلوب العشاق
وتخطف ساعات لقائهم في لحظات
.. لا تقفي كثيرا باعتراض
لاتتأوهي بالرفض والاحتجاج
لا تقولي لقد كان وكنت ..
لا تسألي لما هكذا مضى الوقت
لما مر المساء بسرعة البرق
فذاك .. ماله من داع
انا وانت وهو ..
كلنا على ذلك في اكراه
لا أنا أردت تفريقكما
ولا انتما شئتما ذا
لكن تلك هي عقارب الزمن
تدور ولا تقف عند الأهواء
ومابأيدينا تجميدها أبدا
..فحتميةٌ هي نهاية المساء
والليل مصيره الزوال
لذا .. مالنا الان
الا الوداع
وليكن على املٍ للقاء
في ليلٍ او نهارٍ آت.. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق