رأيته وفي عينيه يلمع بريق الابوة
صافحني بنظرة مسرورة
تحدثنا بلغة مجهولة
سمعته وسمعني بنغمات ممزوجة
بين الابتسامة والاحرف المهموسة
تحاورنا بصوت كان كالطائر
اجنحتة هي تعبيرات بالايدي مرسومة
فجاة .. باستنكار ودهشة
مد يده ذلك الستيني الوسيم
وعيناه تبرق و بالاستفهام تشير
الى حجاب رأسي الأنيق
تحسسه بحذر وسرعة
واعتذر بايماءات رأسه عن لمسته المتسرعة
واذا به
يلوموني والشفقة تتراقص على ملامح وجهه
ويسألني :
كيف اغطي جمالي بهذا الحجاب
كيف لا أتباهى بما وهبني الله من جمال
فقلت له ان روحي تزداد جمالا
وقلبي يختال حين أرتديه . .
لأني مسلمة
ولربي موحدة
ولأحكامه مطبقة
ابتسم .. ولم يستطع ان يزيد
ولا أنا كنت قادرة على الخوض معه أكثر في الحديث
لانني لا اتحدث اللغة الفرنسية
و لا هو يفقه العربية
و لغة الاشارات والايماءات والشرح بالشفاه والرسم في الهواء
لم تمنحنا جواز مرور للمزيد من الكلام
لكم تمنيت ذلك اليوم ان يكون احدنا متقنا للغة الاخر
لكان للقاء نهاية أجمل وأثمر
إلا أنه . . انتهى بلحظة مصورة
حيث طلب مني ذاك اللطيف
أن ألتقط له صورة
لآتذكره ..
وفعلا إلتقطها .. وابتسمت له ..
فقبـّـل ابتسامتي بابتسامة أجمل وأحن
ثم افترقنا ..
وأنا أحمل له حبا أبويا ولد في لحظات
من رحم الانسانية والود والسلام
هناك تعليق واحد:
تحية طيبة
وصفا جميلا لذلك الموقف جعلنا نعيشه معك
لك تقديري
إرسال تعليق