بالأمس إلتقيته ..
ولم أصدق حينها أني معه
حتى قبّلني وقبّلته
نظرت إليه وبعين حبي تأملته
شممت رائحته
تحسست وجهه
وبعمق تنفسته
وضعت رأسي على كتفه
فقد كان كواحة خضراء
و انا في سمائها غيمة ملبدة بالاشواق
أمطرته عشقا
وأمتصني بالغرام
ضمني بذراعيه
حتى أغرقني في بحر من الحنان
آهٍ منه والله
لكم اشتهيت الموت على صدره آنذاك
أو الغرق في قلبه مدى الحياة
رجل ساحر
بل مغروم ماهر
خطف روحي
أثار أنوثتي
أشعل غيرتي
حتى انني ماطقت حينها ذرات الهواء
غِرت منها
كيف تشاركني إياه
كيف تلامس جسده
ومسامات جلده تقسم بحبي
وخلاياه لاتهوى سواي
مرّ الوقت من بين تراتيل الهيام
وجداني وروحي تصليان للإله
أن أسكُنه حتى الممات
أغمضت جفني
وغفوت بأمان
إلى أن
فتحت عيني فجأة
ووجدت نفسي على سريري
وصدمت بأن ماكان
هو حلم من الأحلام
لكنني أبيت أن أصدق
وأقسمت بيقين وإيمان
انني فعلا كنت معه هناك
شعرت به
رأيته كيف أتى من صورة
كنت أرسمها له في الخيال
وأصبح حقيقة بين يداي
وواقعا لشعور ينبض بالحياة
بدأت نغمة المنبه تزفني الى روتين الأيام
فنهضت سعيدة بتلك الاوقات
مؤمنة بأنه كان معي في زمان ومكان ما
حتى وان كنت الان لا أراه
يكفي أن روحه هنا
تحاصر احساسي من كل الجهات
انما حزنت جدا ..
لأنني لم أسأله اسمه
ولا متى يتجدد اللقاء !!
هناك تعليق واحد:
سيدتي الفاضلة
بحق هذه رائعة من روائعك ، كلمات منتقاه ووصف جميل لأحداث تمتلئ شاعرية.
تجعلي قارئ كلماتك يبحر في تلك المشاهد كأنهُ يراها مرئى العين ، وهنا يكمن أبداع الكاتب .
من كل قلبي أدعو الله أن يتجدد لك اللقاء مع فارسك " المحظوظ " ولكن هذه المرة في الواقع لكي تعيشي معه السعادة السرمدية .
دمتي متألقة دوما روز ^_^
لك كل تقديري ومودتي
إرسال تعليق