ذات يوم ..
غنّى الحظ وتألق
فاتى المساء بالفرح يرقص
ومعه حبيبي أقبل
أمسك ذراعي قلبي الحزين
والى اعلى قمم الحب اجلسه ليسعد
فصارت الروح بالسعادة تطير
والمشاعر ترفرف فرحا
بعاشقها الأمين
الذي حاصرها بحنانه
عن الشمال وعن اليمين
.. ما أروعه كيف رسم
لوحة من الاحلام وتفنن
حتى صار الواقع حلما لا يتكرر
...على تلك القمة
كنت انا الاميرة
اختال واتكبر
لان الغرام والهيام
فرشهم فارسي تحت قدماي
كـ السجاد الفارسي
المغزول بحرير النبض المذهّب
.. كم كان حنونا مغروما
لا يمل من دلالي ولا يتذمر
وكم جعلني على تلك القمة
ساعات وساعات
تتمناها كل امراة في الهوى تتدلل
.. مر الوقت حتى انطوى
تحت جفن الليل
كغمضة عينٍ بل أسرع
لكنه .. توقف لوهلة
و ليته لم يتوقف
ففي تلك الوقفة
التي كنت فيها اعبر بعفوية
عن خلجات صدري المأجج..
انقلب كل شيء
الى مالم اكن أتوقع
فقد تحول ذلك العاشق
في تلك اللحظة..
الى حكيم بالعقل يتكلم..
ركل برجل افكاره
كل احساس تعظّم
ونطق بمنطق شفاهه
ما لم اتمنى ان اسمع
لا اعرف ..
كيف لم يصنه لسان احساسه
وهو يعلم
انني حين عشقته
كنت قد فكرت كثيرا
واقتنعت اكثر
بان حبي له عذاب محقق
لكن نعم العذاب هو
لانه يروي القلب بحب مؤبد
نعم العذاب هو ..
لانه يغرقني في احساس كالبحر
اموت فيه شوقا وأفرح
وا أسفاه
كيف لم يكن حبيبي لذلك يفقه
كيف اطلق
رصاصات من لسانه المثقف
تحثني بكل بساطة
لـ أكون لغيره كي لا اعيش وحيدة
ولخياله أتأمل
كيف حرر من فؤاده
الحرية لحبي
وحرضني لكي أبعِد ؟؟
كيف خيّرني لحضن رجل آخر
ان شئت ..
اكن رذاذا على صدره يمطر
لا اعلم أ كان يظن انني
طفلة ولمشاعري اجهل؟
ام كان يريد رجولته امامي تتجسد
ام جهل ان كرامة احاسيسي
لها سوط يجلد؟
تبا .. لتلك اللحظة
تبا .. لذلك العقل القاتل لقلب متيم
تبا .. لكلام خرج مباغتا
ليوئد عشقا بالبراءة يتنفس
آهٍ على حبيبٍ اضاع وفاءً
ما له في هذا الزمن من معدن
آهٍ على رجل لم يصن بحرفه
حبيبةً له تضحي
وعلى البعد تصبر
.. آهٍ كيف طعنها قبل أن ينذر
وكيف بالكلام المسموم
احقن وجدانها ولم يسأل
آهٍ منه ..
ليته لم يتكلم ..!
